أثار إعلان "موسم جدة" الترفيهي عن مشاركة مغنية الراب الأمريكية؛ "نيكي ميناج"، في مهرجان موسيقي، يوم 18 يوليو/تموز الجاري، غضبا واسعا بين مغردين سعوديين.
واعتبر المغردون أن اتجاه المملكة نحو "انفتاح مفرط" سيؤدي إلى انحدار أخلاقي بفئة الشباب بدلاً من الارتقاء بهم.
وعبر وسم (#الترفيه_تستضيف_مغنيه_إباحية)، تساءل المغردون الغاضبون عن كيفية تعامل الهيئة العامة للترفيه (المنظمة لموسم جدة) مع "نيكي" المعروفة بظهورها في أغانيها شبه عارية، وقصَّات شعرها شديدة الغرابة.
وفي المقابل، اعتبر المؤيدون للنظام السعودي الحفل أحدث دليل على تخفيف القيود المفروضة على الترفيه، ما يمثل تشجيعاً لنمو قطاع الفنون والسياحة بالمملكة.
ويتابع حساب "نيكي" بموقع "إنستغرام" 103 ملايين معجب، وسبق أن أحيت حفلات غنائية في إمارة دبي، عامي 2012 و2016، كما قضت إجازة سرية بها في العام الماضي.
ومع إعلان حفلها بموسم جدة، أصبح اسم مغنية الراب الأمريكية الأكثر رواجاً على "تويتر"، أمس الأربعاء، وهو ما تفاعل معه العديد من المغردين معلنين رفضهم الأمر، واصفين المطربة الأمريكية بـ "الإباحية".
وتتعرض السعودية لانتقادات، في ظل اتجاهها نحو تغيير اجتماعي وترفيهي مفاجئ، بدعم من ولي العهد؛ الأمير "محمد بن سلمان"، خالف كثيرا من عادات وتقاليد الالتزام الديني، الذي حافظت عليه المملكة لسنوات، في مقابل اشتداد قبضة القمع بحق النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان وتمكين المرأة.
ولم تكن "نيكي" أول من تثير الجدل بقبولها الغناء في السعودية، فقد سبقتها "ماريا كاري"، التي رفضت نداءات ناشطي حقوق الإنسان لإلغاء حفلها بالمملكة، وتعرضت لانتقادات لاذعة.
ويتولى "تركي آل الشيخ"، المقرب من "بن سلمان"، رئاسة هيئة الترفيه، التي تشرف على فعاليات الترفيه بالمملكة، باعتبارها "موردا اقتصاديا مهما"، في خطة ولي العهد لتطوير الاقتصاد، والتحلل التدريجي من أحادية اعتماده على النفط.
وفي هذا الإطار، رفعت السعودية الحظر عن دُور السينما، وسمحت للمقاهي بالموسيقى، وفتحت أبوابها لكثير من شركات صناعة الترفيه العالمية، لكن "جرأة" العديد من فعاليات هذه الشركات تعرضت لانتقادات لاذعة تسببت في محاسبة مسؤولين وإقالتهم.