أسفرت زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، إلى مصر، اليوم الخميس، عن إعلان مشترك، تضمن تطوير التعاون العسكري بين البلدين وتحقيق التكامل الاقتصادي بينهما، وتكثيف التعاون السياسي، والاستثمارات المتبادلة، وتعيين الحدود البحرية المشتركة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية (أ.ش.أ) ووكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن : «الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيارة إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس الموافق 30 يوليو /تموز 2015».
وعقد «السيسي» و«بن سلمان» اجتماعاً نقل خلاله الأخير تحيات الملك «سلمان» والأمير «محمد بن نايف» ولي العهد وزير الداخلية إلى الرئيس المصري، وجرى بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، وفق نص الإعلان.
كما تم بحث المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على الصعيد الإقليمي؛ حيث «أكد الجانبان حرصهما على بذل كافة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل سوياً على حماية الأمن القومي العربي، ورفض محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية».
ولفت البيان الصادر عن اللقاء إلى أنه بناءً على توجيه العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، والرئيس المصري، اتفق الجانبان على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في المجالات التالية:
1- تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة.
2- تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل.
3- تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية.
4- تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة.
5- تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة.
6- تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
وأعرب الجانبان عن «تطلعهما إلى التنفيذ الكامل لما تقدم في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معاً من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي واستمرار ازدهارهما».
وكان «محمد بن سلمان» وصل القاهرة، في وقت سابق اليوم، لبحث أوجه التعاون بين البلدين؛ في أول زيارة له إلى مصر بعد تعيينه وليا لولي العهد، في أبريل/نيسان الماضي، والثانية منذ تعيينه وزيرًا للدفاع في يناير/كانون الثاني الماضي.