قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن اللواء المنشق في ليبيا، «خليفة حفتر»، قائد ما يعرف بـ«عملية الكرامة» التي يقودها بمواجهة كتائب الثوار وجماعات إسلامية في البلاد، إنه «يدعم بقوة» تدخل القوات المصرية في ليبيا لتوجيه ضربة عسكرية إلى المتشددين المسؤولين عن ذبح 21 قبطيا، متهما السودان وقطر وتركيا بدعم تلك الجماعات التي قال إن هدفها النهائي هو ضرب أمن مصر، على حد وصفه.
وقال «حفتر»، في مقابلة هاتفية مع الإعلامي المصري، «وائل الإبراشي» المعروف بتأييده للسلطة، إن قتل المصريين هو «جريمة بشعة ضد المختطفين في سرت تعكس الخطر الفادح في مصر وليبيا والمنطقة» مضيفا: «نضع كافة إمكانياتنا المتاحة لملاحقة المجرمين والقضاء عليهم والعمل سويا من أجل مكافحة هذه الظاهرة الإجرامية».
ولدى سؤاله حول إمكانية التدخل العسكري المصري رد «حفتر» بالقول: «لا نرفض أي وسيلة من شأنها تهديد هذه المجموعات الإرهابية، أي مدينة مصرية هي مثل أي مدينة ليبية، ولا يجب أن تكون الحدود عائقا أمام تنفيذ أي ضربة انتقامية ضد هذه المجموعات الإرهابية».
وتابع بالقول: «نؤيد التدخل العسكري المصري بقوة، نحن لا نقبل الاعتداء على المصريين من هذه المجموعات الإرهابية ولا توجد فوارق عندنا بين المصريين والليبيين ولا توجد حدود عند تعرض الأشقاء لأي مكروه».
وعقب «حفتر» بقوله: «الهدف من بث الفيديو هو إرهاب الليبيين والمصريين، وعلى مصر زيادة دعمها لنا ودعم القوات الليبية هو الحل لمواجهة ما يجري فنحن لدينا إمكانيات متواضعة نواجه عبرها هذه الجماعات ولذلك نطلب الدعم من أشقائنا».
وختم «حفتر» بالقول محذرا: «إذا سيطرت هذه الجماعات على ليبيا فهدفها التالي هو مصر، وعلى مصر أن تعرف أن كل الأعمال التي تجري في ليبيا تستهدف مصر في نهاية المطاف»، متهما تركيا وقطر والسودان بدعم الجماعات المتشددة في بلاده.
وسبق لـ«حفتر» أن أعلن في وقت السابق عن تلقيه لدعم عسكري - لم يفصح عن طبيعته - من قبل مصر والإمارات العربية المتحدة ضمن إطار الحرب التي يخوضها ضد ثوار فجر ليبيا والجماعات الإسلامية المقاتلة، وسبق أن أكدت وسائل إعلام عالمية أن طائرات مصرية وإماراتية شاركت في قصف مواقع للإسلاميين داخل ليبيا ، إلا أن مصر نفت ذلك.
وفي أعقاب بث مقطع فيديو الذي يظهر إعدام «تنظيم الدولة» لـ21 مصرياً، قرر مجلس الدفاع الوطني المصري توجيه ضربات جوية ضد ما وصفها أنها «مواقع التنظيم المتطرف ومراكز دعمه» بمدينة درنة، وأشارت أنباء أولية قادمة من ليبيا عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتدمير بعض المنازل نتيجة للقصف المصري.