قال وزير الخارجية السعودى «عادل الجبير» إن «جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان، وأن الملك فاروق (ملك مصر الراحل) عرض على الملك (السعودي) عبد العزيز حماية الجزر ولدينا هذا الطلب والموافقة السعودية، وقبلنا وشكرنا مصر على ذلك، وبعد أن تم احتلالها من إسرائيل ثم إعادتها، خضعت لأحكام اتفاقية كامب ديفيد».
وشدد «الجبير» خلال حديثه أنه «لا يوجد خلاف بين المملكة ومصر فيما يخص الشأن اليمني».
وأضاف: «لم تطلب المملكة من مصر إرسال قوات برية إلى اليمن»، مؤكدا أن موقف المملكة من جماعة الإخوان المسلمين ثابت ولا يوجد علاقات تربط المملكة بإخوان اليمن (حزب الإصلاح اليمني).
وأضاف «الجبير» فى لقاء مع الصحفيين المصريين فى مقر السفارة السعودية بالقاهرة اليوم الأحد أن جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك فاروق، وحتى الحكومة الحالية تعترف أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل، «محمد أنور السادات» قال إنهما سعوديتان، بحسب ما نقلت مواقع مصرية.
وقال «لا توجد وثيقة مصرية تتحدث عن أن الجزر مصرية، بل أن وزير الخارجية المصرى الأسبق عصمت عبد المجيد بعث برسالة رسمية إلى السعودية يتحدث فيها عن أن الجزر سعودية، ولم يكن هناك فى أى وقت تشكيك مصرى فى أن الجزر سعودية، بل كان النقاش حول كيفية إعادتها وتوقيت ذلك، وجاءت ثورة 2011 لتعطل المفاوضات».
وتابع أن مصر لم تحتل الجزر، والسعودية لم تأخذ أراض مصرية، وجرت المفاوضات وانتهت إلى أن الجزر سعودية، مؤكدا أن السعودية سوف ترث كل التزامات مصر الدولية والقانونية فيما يخص هاتين الجزيرتين.
وطلب السفير السعودى أحمد قطان من الصحفيين المصريين العودة إلى الدكتور مفيد شهاب وسؤاله عن قصة هذه الجزر وسوف يؤكد أنها سعودية.
واعترفت مصر رسميا، السبت، بأحقية ملكية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، وتم توقيع ترسيم الحدود البحرية المذكور بين السعودية ومصر خلال أول زيارة يقوم بها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر منذ توليه مقاليد الحكم في يناير/كانون الثاني 2015، خلال الفترة من 7 إلى 11 أبريل/نيسان الجاري.
وعقب الإعلان عن تبعية الجزيرتين للسعودية، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من مقاطع الفيديو للرئيس المصري الراحل «جمال عبد الناصر»، يؤكد فيهم أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان.
وقال «عبد الناصر» في أحد المقاطع: «مضايق تيران مياه إقليمية مصرية، ولقد طبقنا عليها حقوق السيادة المصرية، ولن تستطيع قوة مهما بلغت أن تمس حقوق السيادة المصرية، وأي محاولة من هذا النوع ستلحق بالمعتدين أضرارًا لا يتصورونها، وأنا اقول ذلك بوضوح لكي تعرف كل الأطراف موقفهم».
وفي مقطع آخر، أكد «عبد الناصر» أن جزيرة تيران مصرية، وأن القوات المصرية أنشأت جمركا في الجزيرة لتفتيش السفن الأمريكية والإسرائيلية.
